شكرا لله

شكرا لله
في بداية طريقي إلى الله أخطأت في أربعة أشياء ، توهمت أنى أذكره وأعرفه وأحبه وأطلبه فلما سرت قليلا في الطريق رأيت ذكره سبق ذكرى ، ومعرفته تقدمت
معرفتي ،وحبته أقدم من محبتي ،ورأيته فد طلبني أولا فبل أن أطلبه
.ذكرني الله قبل أن أذكره حين صنع آدم بيديه وأمرني أن أستقر ذرة في كيانه انتظارا لأمر الخروج .
وعرفني الله قبل أن أعرفه خلال رحلتي الطويلة من ظهر آدم إلى ظهور أبنائه حتى وصل إلى رحم أمي ثم إلى ظهر الحياة .
وأحبني الله قبل أن أحبه حين هدى جدي فآمن بنوح وركب سفينته وإني لأذكر هذا الخوف الذي شملنى وأنا جزء من نسيج في ظهر جدي أثناء الطوفان . وعشت
الطوفان مع جدي ( وفتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقي الماء على أمر قد قدر ) وسمرنى الخوف في ظهر جدي فرحت أرتعش
( وقيل يا أرض إبلعى ماءك ويا سماء أقلعى وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودى وقيل بعدا للقوم الظالمين )
.عرفت أيضا أن الله قد طلبني قبل أن أطلبه ، طلبني حين سار إبراهيم بقدميه الكريمتين لكي يبنى لي بيتا أتوجه إليه في الصلاة . وهكذا أخطأت في البداية في
أربعة أشياء ، وأصابتني الدهشة حين أيقنت أن ذكره ومعرفته وطلبه سبق ذكرى ومعرفتي وحبي وطلبي ، حين عرفت ذلك كله أصابني ما يصيب إنسانا تصور أن له فضل الحب فإذا هو يكتشف أن هناك من سبقه فى الفضل .
حاولت أن أجد كلمات تعبر عن شكر الله أو الثناء عليه فلم أجد ، ولولا دعوة إبراهيم وإسماعيل التي تجسدت فى سيد أبناء آدم محمد ابن عبد الله الذي صلى عليه الله وصلت عليه الملائكة وصلى عليه المؤمنون . لولاه ما عرفنا كيف نثنى على الله أو نشكره . قال خاتم الأنبياء والمرسلين وهو يثنى على ربه ( ربنا لا نحصى ثناء عليك أنت سبحانك كما أثنيت على نفسك ).
ودعا أحد المؤمنين وهو يشكر ربه ( ربنا لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ) هذا الدعاء حير الملكين الكاتبين ولم يعرفا كيف يكتبان قدر
ثوابها له ، فسألا الله تعالى ربنا إن عبدا من عبادك قال مقالة لا ندرى كيف نكتب ثوابها قال الله وهو أعلم بما قال عبده ماذا قال عبدى ، فالا حمدك حمدا ينبغى لجلال وجهك ويليق بعظيم سلطانك قال عز وجل أكتباها كما قال عبدى ونا أجزيه بها يوم القيامة
كلمة الاستاذ/ أحمد بهجت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدكتور _ محمد عبدالوهاب أبونحول

السيرة الذاتية _ لخالد عبدالوهاب أبونحول

أفراد عائلة عبد الوهاب أبو نحول